%99.7 من الهجمات الإرهابية في أوروبا نفذها غير الجهاديين



بينما أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المسؤولية عن الهجمات المروعة التي أدت إلى مصرع 129 شخصاً على الأقل في فرنسا الجمعة الماضية، تجدر الإشارة إلى أنه ومن بين الهجمات الإرهابية البالغ عددها 140 ألفاً والتي تم اقترافها في مختلف أنحاء العالم منذ عام 1970، فإن نسبة المسلمين الذين نفذوا هجمات "إرهابية" يمثلون بالكاد 0.009% من تعداد مسلمي العالم، وذلك بحسب التقرير الذي نشره موقع فوكاتيف الأميركي.
ومع ذلك، فمن السهل أن تقع في فخ من يزعم أن معظم الأعمال الإرهابية يقترفها متطرفون إسلاميون.
من بين 746 هجوماً إرهابياً في أوروبا فيما بين عامي 2011 و2014، ثمانية هجمات فقط كانت ذات دافع ديني، وفق بيانات للشرطة الأوروبية (اليوروبول).

الدافع الديني


ويتضمن "الدافع الديني" المتطرفين الإسلاميين وغيرهم من المسيحيين واليهود والهندوس والبوذيين الذين تدفعهم عقائدهم الدينية إلى إيذاء الآخرين.
وتتمثل البقية في مزيج من الانفصاليين مؤيدي استخدام العنف والمتطرفين اليساريين (مثل جماعة الثوريين في اليونان)، والمتطرفين اليمينيين (القوات الموالية لأوكرانيا).
وقبيل عام 2011، قام اليوروبول بتصنيف الهجمات الإرهابية بصورة مختلفة، ولكن تلك الأعداد لم تكن لافتة للنظر.

بين 2006 و2010


فيما بين عامي 2006 و2010، سجلت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروربي 2131 اعتداءً إرهابياً بالاتحاد الأوروبي، من بينها ثمانية اعتداءات فقط اقترفها جهاديون.
ويعني ذلك أن الإسلاميين مسؤولون عن 0.3% فقط من حجم الإرهاب بدول الاتحاد الأوروبي خلال تلك السنوات.
تساعد تلك البيانات على تبديد أسطورة أخرى وهي أن الدين السبب الرئيسي وراء الإرهاب أو الحروب. والأدلة كثيرة.
فمن بين 1763 حرباً مدرجة ضمن موسوعة الحروب، يتم تصنيف 123 حرباً فقط باعتبارها "ذات طبيعة دينية".

لاعلاقة بين الأديان والصراعات


وقد كشفت إحدى الدراسات الصادرة عام 2013 عن معهد الاقتصاد والسلام "أنه لا توجد أي علاقة سببية عامة" بين الأديان والصراعات. وقد يحظى الإرهاب الناجم عن دوافع دينية (خاصة حينما يتعلق الأمر بالمتطرفين الإسلاميين) بأكبر قدر من التغطيات الصحفية، ومع ذلك تشير البيانات إلى أن معظم الإرهابيين ليس لديهم أي دوافع دينية على الإطلاق.
هذه البيانات لا تنفي أن الجهاديين والتطرف الديني عموماً لا يزالان يمثلان مشكلة متنامية داخل أوروبا.
فقد ارتفعت أعداد الهجمات الإرهابية المحتملة ذات الدوافع الدينية من 179 محاولة عام 2010 إلى 395 عام 2014.


تعليقات :

إرسال تعليق

إفريقيا تشهد أكبر موجة جراد منذ 70 عاماً

تواجه القارة السمراء  تهديداً غير مسبوق بموجة ثانية من الجراد هذا العام، أكبر بعشرين مرة من الأولى، بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية. وقالت الصحيفة إن موجة الجراد الأولى كانت واسعة الانتشار وتعد الأكبر خلال السبعين عاماً الماضية، وستكون الموجة القادمة أكبر بعشرين ضعفاً من الأولى. ويتدفق المليارات من الجراد الصحرواي من أراضي الصومال حيث  يتكاثر هناك، بحثاً عن نباتات طازجة يلتهمها  وتنبت من الأمطار الموسمية ، الأمر الذي سبب ققاً كبير لسكان الدول الإفريقة خشية المجاعة . تأتي موجات الجراد هذه  في وقت ينشغل فيه العالم بوباء كورونا المستجد والذي شكل أولولية لدى معظم دول العالم للتخلص منه.

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...